تحميل الكربوهيدرات |
تحميل الكربوهيدرات
يعتبر أسلوب تحميل الكربوهيدرات أحدى الوسائل المستخدمة لزيادة قوة تحمل الرياضيين يجعل الجسم يختزن مزيدا من الوقود اللازم لبذل الطاقة أكثر مما اعتاد اختزانه .
وعلى الرغم من أن أسلوب تحميل الكربوهيدرات هو أحد الأساليب التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية ، فإن اكتشاف الكربوهيدرات كمصدر مفضل للحصول على الطاقة يعود إلي عدد من السنين ، فقد أثبت العالمان " كريستياسين " و " هاتسين " في عام 1939 أن الجسم يقود بإحراق الكربوهيدرات قبل أن يبدأ في استهلاك الدهون والبروتينات المختزنة بداخله.
لقد وجد الباحثون أن الجسم يستخدم الكربوهيدرات كمصدر للطاقة اللازمة لجهازي العضلي والعصبي مع إنتاج حد أدنى من النفايات والنواتج السامة بينما يختلف الحال مع البروتينات أو الدهنيات .
يختزن الجسم الكربوهيدرات على هيئة " جليكوجين " في كل من العضلات والكبد ، ويساعد هذا " الجليكوجين " الكبد على التخلص من السموم وغيرها من المواد الخطيرة ، كما تعمل الكربوهيدرات كمصدر دائم لسكر الجلوكوز للمحافظة على مستوى سكر الدم عند معدله الطبيعي .
أن " الجليكوجين " المختزن في كل عضلة يظل بها إلى أن يحين وقت استعماله كمصدر للطاقة لتلك العضلة دون غيرها ، وهذا بخلاف " الجليكوجين " المختزن في الكبد فهو متاح لأي جزء من الجسم عند الحاجة إليه .
غالبا ما يقوم الجسم خلال فترات راحته لإحراق الدهون وفي حالة التدريب عالي الكثافة تصبح الكربوهيدرات هي مصدره الرئيسي للحصول على طاقته وذلك نظرا لسرعة استجابتها ، أما في حالة التمرينات البطيئة منخفضة الكثافة ، فيلجأ الجسم إلى إحراق الدهون كمصدر رئيسي للوقود اللازم له .
وقد أظهرت الأبحاث المعملية أنه في حالة التمرينات التي تقل كثافتها عن 40 % إلى 50 % من الحد الأقصى للتدريب المكثف يقوم الجسم بإحراق النسبة الأكبر من الدهون ، وأقل ما يمكن من " الجليكوجين " المختزن .
يتغير الحال خلال التدريبات عالية الكثافة ، فتصبح الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة ، ويتوقف مقدار النشاط على الكمية المناحة " الجليكوجين " كمصدر للطاقة .
إن المتاح من " جليكوجين" العضلات كمصدر للطاقة يزيد خمس مرات في حالة التدريب المكثف على تلك الكمية المتاحة من " جليكوجين " العضلات فأنها تصبح غير قادرة على بذل الجهد ، ويبدأ اللاعب في الشعور بالتعب .
طالما أن توفر " الجليكوجين " هو العامل الحاسم في قوة تحمل الرياضي خلال البطولات ، فقد أشار خبراء فسيولجيا التدريبات ببعض الوسائل التي تعتمد على زيادة المختزن من " الجليكوجين" في الجسم ، ومن هولاء الخبراء عالمان سويديان قاما بوضع طريقة تسمى " تحميل الكربوهيدرات " كما يطلق عليها أيضا تحميل " الجليكوجين " كوسيلة ممتازة لتعويض " الجليكوجين " من خلال الواجبات الغذائية وممارسة التمرينات .
وتطبق طريقة تحميل الكربوهيدرات بإحدى الطرق الأتية :
1 - تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ، وبالمواد البروتينية مع التقليل من تناول المواد السكرية النقية لفترة تتراوح بين 3 و 4 أيام قبل موعد البطولة ، حيث يعمل هذا على زيادة مستوى " الجليكوجين " بنسبة تتراوح بين 40 % و 60 % عن المستوى الطبيعي .
2 - ممارسة التدريبات حتى الأجهاد الكامل لفترة يومين تتبعها فترة من التحميل بالكربوهيدرات ، حيث يعمل هذا على استنفاد " الجليكوجين " المختزن ثم يأخذ من الزيادة مرة آخرى .
3 - الجمع بين الاستهلاك المنخفض للكربوهيدرات ، وممارسة التدريبات العنيفة ، حيث يقتصر تناول الرياضي على المواد البروتينية والمواد الدهنية لفترة ثلاثة أيام ، يقتصر في الأيام الثلاثة التي تليها ، على تناول المواد الكربوهيدارتية ، ويمارس اللاعب في خلال أيام تناول الكربوهيدرات القليل التمرينات حتى يتجنب تعويق عملية تخزين " الجليكوجين "
تعليقات
إرسال تعليق