مبدأ الغش التدريبي |
مبدأ الغش التدريبي
في البداية يجب تعريف مبدأ الغش التدريبي أو الخداع التدريبي وكيفية أداء التمرينات من خلاله لأن ذلك يوضح الجوانب السلبية لاستخدام هذا المبدأ .
والغش التدريبي هو أن يقوم اللاعب بأداء عدد أكبر من التكرارات أو استخدام أوزان تفوق الحد الأقصى التي يستطيع اللاعب استخدامها و ذلك عن طريق التحايل باستخدام قوة دفع خارجة عن التمرين كتحريك الجذع عند أداء تمرين الجذب إلى أسفل بالكابل ، أو مرجحة الوزن كتحريك الرسغ عند أداء تمرين التجديف بالدمبل ، أو الاستفادة من قوة ارتداد الأوزان كالأداء بالقوة التفجيرية في تمرين المرجحة على بنش سكوت .
و هذه الأساليب و غيرها من أساليب الغش التدريبي تتفق في خاصية واحدة و هي عدم تحميل الجهد التدريبي على العضلة المستهدفة بالتمرين ، و هو ما يعني أن الغش قد امتد إلى الفاعلية التدريبية و ليس إلى أسلوب الأداء فقط .
و من الأساليب التي تدخل في نطاق الغش التدريبي عدم المحافظة على الأداء بالمدى الكامل للحركة ، وذلك لتفادي الزواية الحرجة للتمرين كما سبق التوضيح .
فاللاعب الذي يؤدي تمرين المرجحة بالدمبل إلى مدى أقل من مد الذراع على استقامتها يكون قد أفقد التمرين كل فاعلية تدريبية له ، إذ أن الزاوية الحرجة لهذا التمرين هي 30 درجة تكون خارج نطاق المدى القصير وتقع خارج قوس أداء الحركة .
وهناك بعض اللاعبين من مستوى القمة مثل فينس تايلور و كيفن ليفرون و شميدت يجاهرون بأنهم ضد كل أساليب الخداع التدريبي و أنهم لم يستخدموا هذه الأساليب طوال تاريخهم في التدرب على الأوزان .
و الحقيقة أن أساليب الغش التدريبي تتعارض مع مبدأ الأداء المحكم ، و مبدأ الشعور بأثر التمرين في العضلة و مبدأ التوتر العضلي المستمر وغير ذلك من المبادئ التدريبية ل "جو ويدر " التي أصبحت من الأمور المسلم بها في أروقة كمال الأجسام .
أما بالنسبة لاستخدام أوزان أثقل عن طريق الغش التدريبي فإنه يمكن الوصول إلى ذلك عن طريق زيادة الأوزان من فترة تدريبية إلى أخرى أو من مرحلة تدريبية إلى أخرى بل إن " فينس تايلور " على سبيل المثال لا يقوم بزيادة الأوزان طالما حصل على نمو عضلي من خلال أوزان متوسطة أو خفيفة نسبيا .
الهدف من مبدا الغش التدريبي
ولكن ذلك لا يعني أنه لا توجد جوانب إيجابية في مبدأ الغش التدريبي ولكن المشكلة تكمن في أن معظم المتدربين لا يقومون بالغش التدريبي بصورة صحيحة ، فالهدف من هذا المبدأ ليس استخدام المزيد من الأوزان بقدر ما هو الوصول إلى الحد الأقصى من التحميل للعضلة المستهدفة في نقطة ما في مسار مدى الحركة .
ولكن الحقيقة على الرغم من سهولتها ، فإنه يصعب على كثير من اللاعبين المبدئين إدراكها لذا فإنهم يلجئون إلى أساليب الغش التدريبي دون تحقيق الهدف من وراء ذلك بالإضافة إلى أن التخلي عن الأداء المحكم يفتح الطريق أمام حدوث الإصابات المحتملة .
ولهذا يقال دائما إن مبدأ الغش التدريبي ليس موضوعا للمبدئين فهو يحتاج إلى تراكم خبرات ليس متوفرة لهم .
تعليقات
إرسال تعليق