مصيدة التدريب الزائد و عوامل تحديد قوة التدريب |
مصيدة التدريب الزائد
من اليسير الوقوع في تلك المصيدة ، مصيدة التدريبات العنيفة عالية الكثافة ، و يحتاج الجسم إلى بعض الوقت حتى يستطيع أن يعطي كل إمكاناته ، و يلتزم البطل الحقيقي خلال تدريباته بإمكاناته و قدراته الجسمية ، و يضع البرامج المتسقة مع تلك الإمكانات .
فإذا اندفعت فجأة إلى ممارسة البرامج التدريبية عالية الكثافة قبل أن يصبح جسمك ميهأ لتقليل مثل هذا الجهد ، فستعرض جهازك العصبي لصدمة قد لا يبرأ منها قبل مضي شهور .
إن من سمات التدريب الجيد الموازنة بين الجهد الكافي و الجهد الزائد ، وفي هذا الصدد يشير " فينس كوميرفورد " بأن على اللاعب أن يستعمل الأوزان الكافية خلال تدريباته حتى يصل إلى الضخ العضلي الأقصى ثم يتوقف عن الاستمرار أكثر من ذلك حتى لا يبدأ الجسم في استنفاد المخزون من الهورمونات و عدم التمكن من بناء العضلات .
إن ممارسة مجموعة واحدة أزيد من اللازم يمكن أن تسبب التدريب الزائد .
هل تشعر بأن تدريبك قد عاد عليك بالفائدة بعد أن عانيت آلام الجسم في اليوم التالي ؟
ينصح الدكتور " هاتفيلد " بتجنب هذا الموقف ، فشعورك بالآلام الشديدة بعد أحد التدريبات هو إعلام من الجسم بأنك قد بذلت جهدا زائدا و أن عليك أن تخفض من قوة تدريبك و إلا ستجد أن تقدمك قد توقف تماما ، فاستخدامك نسبة مئوية تتراوح بين 75 % و 90 % من أقصى طاقتك ، يمكن أليافك العضلية من التحكم في الأوزان المستخدمة ، و تلك نقطة مهمة في كمال الأجسام يجب تذكرها و تطبيقها لتجنب إلحاق الضرر بالأربطة و الأوتار العضلية لجسمك .
إن استعمالك أوزانا تفوق مقدرتك لن يمكن من تحقيق الحجم العضلي الذي تهدف إليه ، فاتخاذك الوضع السليم للجسم مع التحكم في الوزن المستعمل أكثر أهمية في تحقيق النتائج من مقدار الوزن المستخدم .
عوامل تحديد قوة التدريب
1 - الضخ العضلي :
يتحقق الضخ الأقصى للعضلات في أي يوم من أيام التدريب تبعا لمستويات الطاقة التي وصلت إليها في ذلك اليوم ، فإذا ما كان برنامجك التدريبي مصمما على أن تمارس عشر مجموعات في أحد أجزاء الجسم ، فقد يتحقق الضخ العضلي في المجموعة السادسة أو التاسعة أو الحادية عشرة أو الثانية عشرة ، و من المهم أن نلاحظ الوقت الذي يحدث فيه الضخ الأقصى بهذا الجزء من الجسم لكي نتوقف عن تدريبه تجنبا لحالة التدريب الزائد .
2 - الإيقاع الحيوي للجسم :
لقد أثبت العلماء أن هناك أوقاتا ملائمة للتدريب تختلف من شخص إلى آخر ، و هي تخضع لما يسمى بأنظمة الإيقاع الحيوي ، فقد أظهر العلماء أن لكل منا مجموعة من أنظمة الإيقاع الحيوي يخضع لها الجسم ، حيث يولد كل منا و له نظام خاص مكون من عدة دورات ، فهناك الإيقاع الجسمي و تحكمه دورة تستغرق 23 يوما ، و الجهاز العصبي تحكمه دورة تستغرق 28 يوما ، و النشاط العقلي و دورته 33 يوما ، و تتقارب تلك الدورات معا في بعض الأيام و تتباعد في أيام أخرى ، و هذا يفسر شعورنا في بعض الأيام بأننا في حالة طيبة و في أيام أخرى أننا لسنا كذلك .
وعلى لاعب كمال الأجسام أن يتعلم الاستفادة من تلك الإيقاعات و أن يعرف أي الأيام ملائم لتدريبه و أيها غير مناسب .
3 - معدل نبض القلب :
وهي طريقة يسيرة لمعرفة حالة الجسم و تتلخص فيما يلي :
عندما تستيقظ صباحا قس النبض لفترة 15 ثانية و أنت في حالة من الاسترخاء التام على الفراش ، بعد أن تغادر الفراش مباشرة قس النبض مرة أخرى لفترة 15 ثانية ، إطرح قراءة النبض الثانية من القراءة الأولى ، فإذا كان الفرق يتراوح بين نبضة واحدة و خمس نبضات دل ذلك على أن حالة الجسم ممتازة و أنه قد استعاد طاقته بالكامل و أنه مستعد لممارسة التدريب بأقصى قوة تريدها ، أما إذا تراوح هذا الفرق بين ست و ثماني نبضات فهذا يعني أن مقدار استعادة الجسم لطاقته متوسط و يجب ألا يزيد معدل بذل الجهد عن 70 % أو 80 % من طاقة الجسم ، و إذ ا كان الفرق تسع نبضات أو أكثر أشار ذلك إلى أن الجسم لم يستعد طاقته بعد ، و عليك في هذه الحالة ألا تمارس تدريباتك المعتادة ، بل يكفي تدريبا خفيفا بمجموعات قليلة و جهد لا يتعدى 70 % أو قد يكتفي بتمرين من تمرينات الشد وحمام بخار .
تعليقات
إرسال تعليق